الجمعة، 10 ديسمبر 2010

يوم أن رحل أبي

ودعته في تلك الليلة , واقتربت اقبله وقلت :
أسأل الله تعالى أن يرفع عنك و يقدرلك الخير ويعجل لك بالفرج أودعتك الرحمن أبي,
 دعوات رددها لساني واطمأن بها قلبي وعدت لبيتي ..غفوت لساعة أو أقل واستيقظت على ضجة حولي فعلمت أن حالته اشتدت وماهي إلا دقائق وقفلت عائدة إليه..
كنت أشعر أن قلبي يكاد يطير يود أن يصل إليه ..لماذا الطريق بنا قد طال ؟؟أسأل من حولي وكأنهم يسلكون طريقا آخر مااعتدته وربما كان ذاك لأن نفسي ما تطيق الانتظار لترى أبي وتعانقه
كنا قد اعتدنا تردي حالته الصحية ومثل هذه النداءات تكررت في الفترة الأخيرة لكن يومها وقع في نفسي شعور عبرت عنه أدمعي وكنت اسأل لماذا تبكي عيني ..؟ربما من الاجهاد ..لماذا يدق قلبي بسرعة ..؟ربما من التوتر ..لماذا ؟ولماذا؟ ..اسئلة كثيرة كنت اطرحها ولا اجد إجابة شافية عليها
وصلت المستشفى ونظرت إلى غرفته وإذ بالإضاءة قد أنيرت في تلك الساعة فاطمأن قلبي وقلت : زال الحرج ولله الحمد يبدو أن وضعه أصبح أفضل الآن ..
خرجت من السيارة أركض صوب غرفته ..ركضت وركضت حتى وصلت باب العناية الفائقة ففتحت الباب .. لم هو ثقيل لهذا الحد ..بدأت نبضات قلبي تدق بقوة أكبر وقدماي تسير ببطء وثقل كلما دنوت من غرفة أبي ..
هذا اخي القادم نحوي فاتحا ذراعيه ..لم انظر إلى عينيه أو مااردت النظر اليها ..ضمني برفق وهمس بأذني ..أبوك يطلب الحل
لم أشعر بشيء سوى رغبتي في رؤيته ..دخلت عليه وقد التف عليه بعض اخوتي وامي الحبيبة ..مانطقت بكلمة ولا همست بهمسة بل كانت أدمعي تحكي حالي ..اقتربت منه ..أسلم عليه ..السلام عليكم أبي ..انا ......ولكنه لم يرد كسر الصمت عزاء من حولي
اقتربت اكثر منه وانهلت اقبله وأناديه ..أبي ..أبي ..أبي وكأني معه أودع هذه الكلمة فلمن سأقولها من بعدك أبي ..ومن سأقبل بعدك أبي
بثثته حبي وولهي وشوقي وخوفي وفجأة شعرت بألم شديد بظهري ..حاول الأطباء تخفيفه بالعديد من المسكنات وما علموا أن ذلك بسبب فقدي لأبي ...
إليك يامن تقرأ أحرفي ..وتشعر بنزف قلمي وقلبي ..إليك أرجو دعوة بظهر الغيب للحبيب ..أبي